وطني.. أعشقه حتى الثمالة..
وطني.. هو قمة العشق الأبدي..
هو حب السنين الذي يسكننا..
وطني.. استنشق فيه رائحة الوفاء..
حين كان الوفاء أريجاً يعبق..
وطني.. هو الطفل الذي يبتسم..
والزهرة التي لاتذبل..
وطني هو الفتيل الذي لايخبو ضوءُه.. هو الحلم في زمن القحط..
وطني.. هو مسافة الشوق على ساحل القلب.. هو الخطوة الآتية في زمن التراجع..
وطني.. هو البصمة المطرّزة بالذهب على جدار الزمن..!!
وطني.. هو حضني الدافىء..
وطني.. هو أمني وأماني بعد الله..
وطني.. هو الماضي التليد الذي نتكىء عليه.. وهو الحاضر الذي ننعم بظله الوارف.. وهو بابي المُشرع نحو مستقبلٍ أفضل..
وطني.. هو الساحل الذي ترسو على سواحله نفوسنا أمناً وأمانا..
وطني.. هو أصدق حب في سني العمر..
وطني.. في أنفاس كل طفل.. وشابٍ وكهل.. رجل وامرأة..
وطني.. في روح كل شاعر.. ومداد كاتب.. وفكر مؤلف..
وطني.ه. مشوار كفاح.. سنبلة ورمل.. خيمة وبئر.. حلمٌ جميل نقشه الواقع على بيداء الزمن..
وطني.. حلمٌ لايُداس.. وانتماءٌ لايباع..
وطني.. ولادة حبٍ ليوم مشمس..
وطني.. زرعٌ خصيب.. ونخيلٌ شامخ.. وصهيلٌ عنيد..
وطني.. هو الوحيد الذي يجذب أنظار العالم الإسلامي نحوه خمس مرات.. وكفى..!!
وقبل هذا.. هو الهواء الذي نتنفسه..
وبعد هذا… أفلا نحب وطننا..؟؟
صالح عبدالله الحسون
( المسافر )