( بريده ، عنيزة ، البدائع ، البكيريه ، القرعا )
من ( البوعليان) من العوائل الكبيرة التي تنتمي إلى العناقر من بني سعد بن زيدمناة بن تميم ، و من الحسّون المذكورين العضيبي وهو صاحب خب الصقرات. يروي بعضهم أنهم من ذرية علي بن قيس بن عاصم المنقري و الأصحّ أنهم من جماعته و رهطه بني منقر . و قد ذكرت الكتب خروج هذه العائلة من ثرمداء من زمن بعيد قدره البعض بـ 950هـ و بعضهم قبل هذا التاريخ و آخرون بعده و ذلك بخروج راشد الدريبي آل ابوعليان و جماعته من ثرمداء و انتقاله منها حتى اشترى بريدة التي كانت مورد ماء من آل هذال ، و هي النبذة الوحيدة الموجودة بشأن بداية نشأة بريدة و قد أوردها ابن عيسى و الذكير . و قد تعرض لهذه النبذة بالتحقيق الشيخ محمد بن ناصر العبودي في معجم بلاد القصيم و ضعّفها ليبين -برأيه- أن التواجد و السكنى في بريدة كان أقدم من هذا التاريخ . كما يزيد بعض الرواة كسليمان النقيدان مستندين على روايات أخرى بقولهم أن ( آل حسن ) ابناء عمومة الدريبي تواجدوا في بريدة قبل هذا التاريخ بزمن , و قد بنوا قرية ( بريدة ) و عمروها و تواجدوا بها ، ثم نزح إليهم إخوتهم ؛ الدريبي مع بقية جماعته من ثرمداء و قدموا بريدة في التاريخ المعروف في تلك النبذة ، وحدث أنه -أي الدريبي- تولى الأمارة فيها ، وقد تولى آل ابوعليان الأمارة بريدة حتى أواخر الدولة السعوديه الثانيه حتى أن ظروف نهاية أمارتهم و السعي لعودتهم لها ، أقول عدّها بعض المؤرخين من أسباب سقوط الدولة السعودية الثانية . و كانت لهم مواقف مشرفه مع الدولة السعودية الأولى والدعوه الإصلاحيه على يد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، فقد كانت لغزوات الأمير حـــجيلان بن حــمد آل حسن ال ابوعلــيان المتوفى عام 1234هـ في المدينه فضلا في ادخال الكثير من المناطق تحت راية الدولة السعودية الأولى ، و كان عقيد حربٍ دائم الظفر ، وصل في غزواته الى بلاد الشرارات في الشمال وكذلك حدود بادية الشام ، وكان من أقوى وأشهر حكام آل ابوعليان على مر تاريخهم في بريدة و قد كان أمير بلاد القصيم ، و كذلك الأمير الفارس الشاعر محمد العلي العرفج المتوفى 1258هـ ، و الأمير الشجاع عبدالعزيز بن محمد آل حسن ، و ربما يتسع لنا المجال لذكر صفحات من تاريخهم لاحقا ، و هذه بعض المعلومات التي مصدرها رواة آل ابوعليان . (( وقد توارثوا الامارة في منطقة القصيم لمدة أربعمائة وخمسون سنة ))