basic info
first name
عبدالله
last name
الحسون
biography
الأستاذ عبدالله بن إبراهيم بن محمد الحسون آل أبوعليان التميمي رحمه الله من رجالات التعليم الأوائل الذين خدموا التعليم في المملكة العربية السعودية وفي القصيم تحديداً، وهو من مؤسسي جمعية البر الخيرية في بريدة، تم تعيينه معلماً بالمدرسة المنصورية الإبتدائية ببريدة في عام ١٣٦٨هـ قبل وفاة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بخمس سنوات، وفي العام ذاته ١٣٦٨هـ أُنتدب للمشاركة بإفتتاح أول مدرسة في محافظة المذنب برفقة الشيخ عبدالله بن سليمان المشعلي رحمه الله وتم انتقاله لهذه المدرسة ليكون أحد معلميها، وبقي فيها معلماً حتى عام ١٣٧٠هـ حيث عاد إلى المدرسة المنصورية ببريدة وفي أواخر عام ١٣٧٥هـ تم تعيينه مديراً للمدرسة المنصورية وبقي فيها لمدة خمس سنوات تقريباً ثم انتقل بعدها ليكون مديراً للمدرسة الفيصلية ببريدة عام ١٣٧٩هـ. وبقي مديراً للفيصلية حتى عام ١٣٨٥هـ ثم انتقل بعدها ليكون مديراً للمدرسة المتوسطة ببريدة، وفي أواخر نفس العام تمت ترقيته بتعيينه نائباً لمديرعام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية فانتقل واسرته إلى الدمام وبقي فيها حتى العام الدراسي ١٣٩٠/ ١٣٩١هـ وبعدها إنتقل إلى العاصمة الرياض مديراً للتعليم الأهلي في الرئاسة العامة لتعليم البنات. وقد استمر في العمل الحكومي رحمه الله حتى عام ١٣٩٥هـ حيث قدم إستقالته بعد مشوارٍ طويلٍ مع التعليم بنوعيه بنين وبنات دام لأكثر من ربع قرن من الزمان
قال عنه الشيخ الجليل محمد بن عثمان البشر أحد أعيان مدينة بريدة في كتابه حب الحصيد: عبدالله الحسون من أوائل الزملاء ومن أوفى الأصدقاء والرفيق في مرحلة العمر، باشرت أنا وإياه العمل في التدريس في وقت واحد عام ١٣٦٨هـ، حيث وجه رحمه الله مدرساً بمدرسة المذنب مرافقاً للشيخ عبد الله بن سليمان المشعلي الذي قام بافتتاح أول مدرسة في المذنب وإدارتها. ثم جمعتنا مدارس بريدة. خلفني على إدارة مدرسة الفيصلية في عام ١٣٧٩هـ حين انتقالي إلى المدرسة المتوسطة الثانوية، وحين فصلت المرحلة المتوسطة عن الثانوية عام ١٣٨٥هـ تولى إدارة المدرسة المتوسطة في بريدة. عمل مساعداً لمدير عام تعليم البنات بالمنطقة الشرقية ثم مديراً للتعليم الأهلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات. زرته أنا والشيخ عبدالله بن سليمان الربدي زميل وصديق الجميع وكان يحمد الله ويشكره أن مكنه من شهود صلوات الجماعة في المسجد. كان الأستاذ عبد الله الحسون الصديق والرفيق في مرحلة العمرحيث شاركنا في تعقب مشاريع مدينة بريدة وكان وجوده في الرياض معيناً ومساعداً، بيته في الرياض بيت الجميع، لا يرضى الا ان نحل عنده دائماً. وهو من مؤسسي جمعية البر الخيرية في بريدة ويساعد في توفير الدعم لها وأعتبره من الأمثلة الحية للمسلم الصابر المحتسب. وقد وفقه الله ووهبه أبناء برره برزو في تعلمهم وفي أعمالهم].
وقال عنه الأديب والمؤلف والمفكر والناقد الدكتور حسن بن فهد الهويمل: علمت بموت أستاذي الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الحسون، الذي كادت تنقطع أخباره لولا لقاءات عابرة أقبّل فيها رأسه ثم أمضي لشأني، لقد هاتفني زملاء الدراسة الابتدائية لتبادل التعازي بأستاذ عرفناه قبل ثلاث وخمسين سنة، وعرفنا فيه الجدَّ والإخلاص والمتابعة وشيئاً من القسوة الضرورية: (ومن يك راحماً فليقس أحياناً على من يرحم)، والفقيد الذي لحق بكوكبة من معلمينا يتمتع بأخلاقيات فاضلة، يتجدد معها ذكره كلما تطاول عليها الزمن ومن ذا الذي يتنكر أو يُنكر أفضال معلميه، وفي الآثار: (من علّمني حرفاً صرت له عبداً) ورجل مثل الفقيد الفذ علّمنا أكثر من حرف، فلقد كان قدوة في قوَّته وانتظامه ومتابعته وجدِّه واجتهاده، وحمله همّ التربية قبل التعليم، عرفته أول ما عرفته يوم أن دخل علينا الفصل في عنفوان شبابه عام ١٣٧٢هـ أي قبل سبع وخمسين سنة، وكنت يومها طالباً في السنة الرابعة الابتدائية في المدرسة العزيزية ببريدة لتدريس المطالعة. لقد انخرط في سلك التعليم عام ١٣٦٨هـ حين عيِّن مدرساً ابتدائياً بمحافظة (المذنب) وبرزت مواهبه الإدارية الملفتة للنظر حين تولَّى إدارة المدرسة الفيصلية (ببريدة) عام ١٣٧٩هـ وإدارة المدرسة المتوسطة (ببريدة) عام ١٣٨٥هـ، ولما كانت طموحاته أكبر من ذلك شدَّ الرحال إلى المنطقة الشرقية ليكون مساعداً لمدير تعليم البنات، فمديراً للتعليم الأهلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات، ولم أكن على تواصل معه أثناء تنقلاته القيادية إلا حين يعود إلى مراتع صباه ويلتقي بزملائه وطلابه، ولا سيما أنه كان من الشباب الواعي الذي يسعى في حاجات بلاده، ومشاريعها، وفي كهولته ترك الأعمال الحكومية وانخرط في سلك رجال الأعمال، وتعددت اهتماماته وتوسعت مسؤولياته وكنا نسمع عنه ولا نراه، ولكنه كان حاضراً معنا لما يحمله من هموم تتعلّق بمصالح البلاد والعباد، غير أن الأمراض المتلاحقة لم تمهله، فأطلق العنان لأولاده ليتفرّغ للعبادة والصبر والاحتساب، وكلما لقيته رأيت فيه العبد الصابر الذاكر المحتسب، حتى وافاه أجله يوم الأحد لأربعة عشر يوماً خلون من رمضان المبارك من هذا العام، ففقدنا بفقده أستاذاً ناصحاً ومواطناً مخلصاً أسهم في عدة مجالات إنسانية واجتماعية. لقد حدثني عمّا أجهله عنه أستاذي محمد بن عثمان البشر زميله ورفيق دربه أمد الله في عمره، وحديث مثله عنه يوحي بالفراغ الذي تركه، رحمه الله رحمةً واسعة وجعل في عقبه الخلف الصالح الذي يسد المكان الذي سده
قول الشيخ محمد بن عثمان البشر في كتابه حب الحصيد: اي كاتب أو مؤرخ أو متحدث عن منطقة القصيم ومدينة بريدة لابد أن يتطرق إلى حدث هام له قيمته وهو صدور صحيفة القصيم من بريدة وكان ذلك أملاً حياً يراود أبناء بريدة بصدور صحيفة باسم منطقتهم تكون لسان حالهم، والمعبرعنهم وعن وطنهم. وقد اختمرت الفكرة عند عدد من المتعلمين والمثقفين. وكان ذلك قبل قيام نادي القصيم الأدبي عام ١٤٠٠هـ. وقد نفذ الفكرة الأخوة في الرياض حيث سارع الشيخ/ عبدالله علي الصانع إلى أخذ امتياز وإذن بصدورها.........حتى قال وكنت أنا والأستاذ عبدالله الحسون مشرفين على مكتبها في بريدة
تم تكريمه من قبل وزارة التعليم عند الإحتفال بمرور ٧٠ سنة على إفتتاح المدرسة الفيصلية ببريدة، وكان أيضاً رحمه الله محباً للعمل الخيري والتطوعي والمساهمة في أعمال جمعية البر حيث كان عضواً في جمعية البر بالرياض وبريدة وعضواً في مجلس أهالي بريدة، وتم تكريمه كعضو بارز في جمعية البر ببريدة بمناسبة مرور ٤٠ سنة على إنشاءها. وكان رحمه الله مع وجهاء مدينة بريدة ولايدع مناسبة أو زياراة للمسئولين أومساعي لتطوير بريدة إلا ويشارك بها كما أن له مساهمات في حفلات بريدة ومناسباتهم الدورية ومشاركات في اجتماعات المناطق وغيرها
توفي رحمه الله فجر يوم الأحد الرابع عشر من شهر رمضان المبارك عام ١٤٢٩هـ . وقد أدى ليلتها صلاة التراويح جماعةً في المسجد، وحينما قام للسحور أحس بألم في صدره وحصل عنده هبوط بالقلب انتقل على إثره إلى رحمة الله تعالى قبل وصوله إلى المستشفى